أخبار

شاهد: فتاة غزية تتعرض للضرب على يد أخيها.. فتشتكيه للشرطة وتُصور كدماتها عبر (فيسبوك)

أن تتعرض فتاة إلى التعنيف الجسدي أو اللفظي، ليس بالأمر الجديد علينا، فقد شاهدنا في الأونة الأخيرة وفاة للعديد من الفتيات نتيجة الضرب المفضي إلى الموت، ولكن الفتاة الغزية (ولاء السطري) سلكت طريقاً مختلفاً، مما جعل قصتها تنتشر كالنار بالهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتُلقب بـ (أيقونة الشجاعة).

(ولاء السطري) وهي فتاة جامعية من جنوب قطاع غزة، تعرضت لعنف جسدي متمثل بالضرب على أنحاء متفرقة من جسدها وتمزيق شعرها، من قبل أخيها الاكبر سناً، نتيجة إبدائها لرأيها خلال حديث مع والدتها أثناء تناولهم لوجبة الإفطار.

وأشارت إلى أنها خرجت من المنزل وتوجّهت لمستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، أخذت تذكرة ودخلت ع دكتور الجراحة حتّى يقوم بفحصها ويرى الكدمات ليكتب التقرير، كتبه، وبعدها توجّهت لشرطة المستشفى حتّى تأخذ منهم تقرير اعتداء لتستطيع تقديم شكوى من خلاله.

وقالت: الشرطي بدأ يجهّزلي فيه، وكل شوي يحكيلي “آخر قرار!”، “متأكدة!”، “بيضل أخوكِ”، “الجرح بيضل بالكف”، ومن هادي الكلمات طبعاً ضلّيت مصرّة، أخدت التقرير بعد ما وقّع عليه الدكتور، واتوجّهت لمركز شرطة (خانيونس) وأخدوا أقوالي وقدّمت الشكوى.

واستطردت “رحت ع بيت صحبيتي لأنّه قريب من المركز وأنا كنت حاسّة إنّي مش منيحة وتعبانة، وأنا ببيتها صار معي نزيف من أنفي، وانتفاخ العين راح فجأة، وعيني سكّرت، بعدين رجع انتفاخ عيني بلحظة وحدة زي ما بتنفخ البالون”

وعادت السطري لمستشفى ناصر وتم تحويلها لمستشفى غزّة الأوروبي، فتقول “أوّل ما وصلت ع المستشفى وصلني اتصال من أختي بتحكيلي “تعالي ارجعي ع البيت هيو سمحلك تفوتي ع البيت”، ما خليتلها كلمة وسكّرت بوجهّها الخط، فتت ع المستشفى دكتور العيون فحص عيني وشاف الجرح اللي تحت عيني واللي بحاجبي، وحكالي إنّه الجرحين بدهم تغريز، وافقت ع تقطيب الجرح اللي بحاجبي؛ لأنّه حكالي إنّه كتير عميق، وإذا غرّزت اللي تحت رح يتشوّه وجهي، وآثار الغرز رح تضل حتّى لو اتغرّزت بغرز تجميليّة”.

وأكملت: “اتغرّزت بدون بنج، بس ما أثّر فيّا لأنّه كان الي 5 ساعات بالزبط بأتألّم فعادي وبعدين عرضوني ع دكتور الأنف والأذن والحنجرة وكتبلي دوا وحجزلي بعد أسبوع للمراجعة”.

وأردفت: “للأسف سمعت تبريرات كتيرة لعملته ولك بتلاقيه مضغوط وفش غلّه فيكِ وإنتِ بتعرفي وضع الشباب بآخر فترة، طيّب كان اتحايدتيه ولمّا حكالك قومي كان قمتي، لمّا بدّك تحكي مع أمّك تاني مرة خديها ع جنب لأنّه بتلاقيه مصدّع”.

وختم ولاء: هيك خلّصت قصتي وأنا أصرّيت أكتبها برغم معارضة محيطي، بس أصريت أكتبها عشان لو بكرة صار إشي إلي تكونوا عارفين القصّة بالكامل وما تصدقوا كل الكلام اللي متأكدة زي اسمي إنّه هيطلع علي لو نفّذ البهيمة تهديده ومتت
أنا أقوى منّه وقوته ما بتكفّي إلّا للنساء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق